U3F1ZWV6ZTQ4OTIxMTA3OTYxMzg2X0ZyZWUzMDg2MzY2NTE1MjQ2MQ==

إزاي نخلي القارئ يتعلق بأبطال روايتنا؟

الحجم

 إزاي نخلي القارئ يتعلق بأبطال روايتنا؟

إزاي نخلي القارئ يتعلق بأبطال روايتنا؟


الشرح

بعد شهرين تقريبًا بنتكلم فيهم عن القصة والرواية 
واساليب الكتابة .. 
احب اقولكم إن كل إللي موجودين هنا دلوقتي قادرين إنهم يكتبوا رواية مُتماسكه 
وكمان قادرين إنهم يكتبوا رواية قوية في حالة إنهم إلتزموا بإنهم يقروا كتير 
ويكتبوا ويمارسوا تمرينات الكتابة إللي نشرنهالكم ..
يعني إنت دلوقتي بتعرف تكتب رواية ..
وعشان تكون بتعرف تكتب رواية + أن الرواية تكون حلوه محتاج تقرأ وتكتب أكتر 
طيب لو عايز الرواية إللي اكتبها تكون مُتماسكه + حلوه + ناجحه أو رائجه دي هتتعمل إزاي؟ 
ده إللي هنتكلم فيه النهارده.

أول حاجه وإللي بتخلق ترابط ما بين الرواية والقارئ هي الشخصيات .. 
الحقيقة إن الشخصيات قد تكون اهم من القصة في بعض الأحيان 
وهديك مثال، مسلسل زي la casa de papel المسلسل ده حرفيًا المفروض ينتهي من الموسم الأول .. 
لأن خلاص فكرته خلصت ..
لكن إحنا دلوقتي داخلين على الموسم الخامس بسبب نجاحه
رغم تكرار الفكرة وعدم وجود أي شيء جديد بيتقدم والسبب واحد فقط 
وهو تعلق الجمهور بالشخصيات .. 
وأن الشخصيات كُلها حاجه حرفيًا عظيمة جدًا
يعني من الأبطال مثلًا:
شخصية البرفيسور : ده شخص ذكي جدًا، عمل خطة لسرقة مكان ما، ولكن على الرغم من ذكائه ده هو شخص متوتر جدًا، وقادر يصدرلك التوتر ده في كُل مشهد 
برلين : وده قائد العملية، شخصية قيادية، مريض بمرض نادر هيخليه يموت بعد كام شهر، ورغم كده موجود في عملية السرقة، لأنه عايز يعملها! بالإضافة لأنه عنده جنون عظمة
كُل شخصية، هي شخصية مُركبة تقدر تعمل مسلسل لوحدها .. 
كل شخصية عندها عيوب كتير جدًا، وعيوبها دي مخليها جذابة جدًا
(واخدين بالكم يا بتوع عيب البطل أنه مهتم بشغله زياده؟)

في مثال تاني على أهمية بناء الشخصيات 
وفكرة أن، بطل الرواية ممكن يبقى سبب نجاحها أكتر من الرواية نفسها
هي شخصيات زي رفعت إسماعيل وأدهم صبري
من سلسلة (ما وراء الطبيعة - رجل المستحيل) 
إللي فيهم اعداد مش قوية ابدًا كـ فكرة، وناس كتير قالت عليها كده
وعلى الرغم من ده، كان بتتباع بشكل كبير جدًا بسبب حُب الناس للأبطال 
الحاجه التانية إللي بتربط القارئ بشخصيات الروايات في الدراما والأدب
هو فكرة إرتكابه للخطأ وتصليحه، أو أنه يعمل حاجه غلط ويندم عليها
ده بيحسبب القارئ أن الشخصية قريبه منه، وبيعمل حاجات كُلنا بنعملها .. 
فـ حقيقي ماينفعش تبقى كُل قرارات ابطال رواياتك مثاليه 
وبرضه أكبر مثال على كده رفعت إسماعيل إللي أغلب قراراته غلط أصلًا 🤣
 وخليني انتهز الفرصة دي وارشحلكم رواية صغيرة كده من سلسلة ما وراء الطبيعة هتعجبكم جدًا
خاصة الناس إللي مش بتحب تقرأ فصحى
الرواية دي اسمها (في كهوف دراجوسان) الرواية دي القارئ هو بطلها
الأحداث بتمشي وبعدين مثلًا بيكون قدامك خيارين 
خيار مثلًا إنك تفتح باب يمين أو باب شمال 
وانت كقارئ تختار 
لو اخترت الباب اليمين تروح صفحة كذه 
لو اخترت الباب الشمال هتروح صفحة كذه 
وتكمل الأحداث
هي تجربة فريدة وجميلة جدًا .. 
وهيوريك ازاي هتتعاطف جدًا مع أخطاء بطلك وهتكون متحمس.

اخر نقطة تخص الشخصيات بقى، وهي الصراع
فكرة وجود صراع ما بين شخصين أو جهتين أو شخص وجهه 
أو ما بين أي طرفين في الرواية 
بيخلق نوع من الترقب والتشويق 
وبيخلي دايمًا القارئ متعاطف مع جهه والتعاطف ده بيخلق تعلق بالرواية 
وده برضه يخليني نرجع لنفس المثال المسلسل الاسباني (la casa de papel) دايمًا كان في صراع ما بين عصابة البريفيسور وطرف بعينه من الحكومة الاسبانية 
ولما تحصل أحداث تخلي الطرف ده مبقاش موجود، يجيلنا شخصية تانية (أكثر وقاحة) 😅
وأكيد خدتوا بالكم، أنا كنت منحاز لمين في الصراع ده .. 
وده لأن الشخصيات وتركيبها كانت عظيمة جدًا زي ما قولتلكوا.

اسلوب القفلات .. 
-
ده اتكلمنا عنه قبل كده 
وهو أن نهاية كُل فصل من الرواية يكون في شيء مشوق للفصل إللي بعده بحيث تثير فضول القارئ
وتخليه متشوق جدًا يقرأ الفصل إللي بعده 
وفي كُتاب كتير بيعتمدوا على الأسلوب ده 
أشهرهم (اجاثا كريستي) وكتير من روايات باولو كويلو 
وعندما في مصر بتستخدم في الدراما خاصة في مسلسلات (يوسف الشريف) 
وأحمد سمير حسن برضه بيستخدم الأسلوب ده 😋

طيب هو ليه روايات معينه بتنجح؟ رغم إننا شايفين إن جودتها قليله أو ضعيفة 
بالمقارنة مع روايات تانيه ممكن يكون مبذول فيها جُهد أكبر
يعني لو هناخد مثال مثلًا 
لية رواية زي تراب الماس مثلًا أو الفيل الأزرق اشهر من أرض الآلة أو 1919 رغم أن المجهود والمعلومات الموجوده في أرض الالة و 1919 أكبر بكتير جدًا من الفيل الأزرق وتراب الماس
ونفس الموضوع مع نجاح يوتوبيا مثلًا أكتر من شآبيب لدكتور احمد خالد توفيق 
وبرضه ليه محمد رمضان بيتسجن كُل سنة في رمضان؟
ليه سعيد صالح مات في كُل اعمال عادل إمام؟
ليه بطل الأفلام والمسلسلات في الغالب بيكون فقير؟ رغم أن دي مش الطبقة الإجتماعية للممثل أصلًا، وأنه أكيد كان هيمثل طبقته بشكل أفضل؟
حد عنده إجابة؟

الإجابة ببساطة أن دي الوصفة السهلة للنجاح، أو بمعنى أدق 
الحبكات أو الأفكار الشعبية 
وهي روايات أو أفلام أو مسلسلات ببتتكلم عن 
رحلة صعود البطل الضعيف للقمة 
أو انتصار البطل الأضعف على الطرق الأقوى أو التعاون معاه 
عشان كده هتلاقي على السوشيال مثلًا اشهر الروايات الناجحه زي 
عشقت كاسر نفسي، سيكوباتي دمر حياتي، عشقت القاسي، المتوحش بهدلني والكلام ده 
والمفاجأة يا جماعة، القاسي ده هيحب البطلة في النهاية! 
والغريب إن الرواية دي بتنجح .. 
لأن أغلب القراء شايفين نفسهم مُنتمين فعلًا للطرف الأضعف ..
الكُل شايف أنه ممكن يتعرض للظلم إللي يخليه، نفسه أنه ينتقم 
وأن اغلبنا برضه، بيشوف الظلم إللي بتتعرضله الشخصية دي وبيقيسه على اشاء اتعرض ليها في حياته .. 
فعشان كده بنشوف تكرار حقيقي، لأفكار هي هي 
مع تغير بسيط في (تركيبة الشخصيات) بس 
ومع ذلك، إللي بيعمل كده بيحقق نجاح دايمًا
وهديكم امثلة على الأفكار دي.

1: شخص بيتعرض لظلم كبير في حياته، ورحلته للإنتقام 
2 : شخص بيفقد شخص عزيز، ورحلته للإنتقام
3 : الصراع ما بين طرف طيب، ومؤسسة أو شخص شرير له مكانه أو حصانة أو غيره 
4 : الشخص إللي كان ماشي في طريق غلط، وبعدين بيفقد حد قريب منه، وده بيأثر على حياته وبيخليه يصلح حياته، وفي الوقت ده بيبقى في أطراف تانيه مش قابلين بالتغير ده 
*
الأفكار دي بتكون بتتكون من حبكة أو أكتر من الحبكات دي:
(الثورة - جريمة يتبعها انتقام - الانتقام بين الأقارب - الملاحقة)
وأغلب قراء السوشيال ميديا حرفيًا، بقوا خبراء في الحبكات دي من غير ما يعرفوا عنها 
وكذلك إللي بيتفرجوا على الأعمال الأكثر مُشاهدة في مسلسلات رمضان كُل سنة 
وعلى فكرة ده موجود برضه برا مش في مصر بس
وبيحقق نفس النجاح.

طيب يعني هو الروايات دي بس إللي بتنجح؟ 
أو الاعمال الفنيه إللي بتتكتب كده بس؟
أكيد لأ، دي الروايات أو الحبكات (الشعبية) 
ومش كُل الناس بتحب ده .. 
في ناس تانيه بتبقى حابه نوع معين من الروايات
زي روايات الديستوبيا أو الفانتازيا الغير قابله للتحقيق 
وغيرها 
ديستوبيا زي في ممر الفئران ودي حققت نجاح كبير جدًا
فانتازيا زي ارض زيكولا
وعلى الرغم أن الفكرتين جامدين جدًا
وإطار القصة بتاعهم مش بالشكل إللي شرحناه 
إلا إن الاتنين بينتموا لحبكة (الثورة) برضه
لكن مش بشكلها الدرامي السهل 
لأ هنا في واحدة بتنتمي لواحد من اصعب تصنيفات الرواية إللي هو (ديستوبيا) 
وواحده بتنتمي للفانتازيا إللي تعتبر صعبه جدًا برضه.

اخر حاجه في سلسلة ما قبل النشر، هو إنك لازم تعرف
أن مفيش قارئ بيروح الكتبة ويدفع فلوس لكاتب جديد مسعمش عنه قبل كده
أو كاتب هو شايف أنه كاتب شاب لسه في بداية حياته، ده نادرًا ما بيحصل 
وعشان كده بيبقى عندك خطوة أخيرة في سلسلة (النجاح) دي ما قبل النشر
وهي إنك تقنع القارئ إنك كاتب كبير
إزاي؟
إنك تختار اسم إحترافي أكيد مش هتعمل رواية ورقية في 2021 وتسيمها (سيكوباتي دمر حياتي) ولا جو الروايات السوشيال ده + الغلاف يكون غلاف احترافي حتى لو هتدفع أكتر شوية عشان تجيب مُصمم مُحترف 
والاقتباس إللي على ضهر الكتاب يأما تختار كاتب كبير يختاره هو ويكتب اسمه
أو يكون عبارة عن رأي كاتب له اسم في روايتك، عشان يخلق نوع من الثقة شوية 
لأن القارئ هيخاف أنه يدفع فلوسه في عمل مش قوي في البداية لكاتب ميعرفوش 
-
وطبعًا بعد ما تنشر كتابك متلفش في الجروبات وتقول أول رواية ليا وادعموني وكده
لأن مفيش حد هينزل يشتري رواية بـ 60 أو 70 جنية عـ الأقل عشان حد بيقول ادعموني على الفيس بوك
لكن نزل اقتباسات بهدوء .. 
انشر ريفيوهات الناس عن كتابك أو روايتك 
وبلاش تتكلم كتير عن فكرة الرواية لحد لسه مقرأهاش.
وبس كده


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة