U3F1ZWV6ZTQ4OTIxMTA3OTYxMzg2X0ZyZWUzMDg2MzY2NTE1MjQ2MQ==

مُلخص شرح الورشة يوم 19 أغسطس

الحجم

 مُلخص شرح الورشة يوم 19 أغسطس

مُلخص شرح الورشة يوم 19 أغسطس


الشرح

تعالوا نفترض إننا فِكرة روايتنا عن فساد التعليم في مصر، أو قد هي منظومة فاشلة 
تفتكروا ممكن الفكرة تبقى إزاي؟

كُل ما كانت الفِكرة مُباشرة، وبتتقال على لسان الأبطال .. 
كُل ما كانت الرواية هتكون ركيكة شوية 
يعني مش المفروض إنك تعمل رواية تفضل طول الرواية تقول التعليم بايظ على لسان الأبطال 
ده هيبين أن روايتك موجهه وركيكة
لكن لو عملت رواية عايز تناقش فيها فساد التعليم ..
خلي القارئ يتخيل وإنك مش بتتكلم عن ده أصلًا .. 
تخليه يحس أنه اكتشف لوحده أن التعليم في الوقت إللي كانت الرواية بتتكتب فيه بايظ 
بمعنى ايه؟

لو عايز تتكلم عن أن التعليم في مصر فاشل، وريني فاشل إزاي 
متقوليش أنه فاشل على لسان البطل 
لكن وريني أحداث بتدل على فشل التعليم ده 
وريني شخصيات اتأثرت والتعليم ده غير مسار حياتها تمامًا
لكن بلاش تبروزلي حتى (أن التعليم فاشل) 
قدم رواية وريني هو إزاي فاشل، وسيبني اكتشف ده بنفسي كقارئ.

في مثال لروايتين نزلوا سنة 2015
والروايتين فانتازيا 
منهم رواية هي المُفضلة لأغلبكم وهي أرض زيكولا
والرواية التانية اسمها رافي بركات وسر الرمال الغامضة
على الرغم من أن رافي بركات اتعملها دعاية غير مسبوقه في مصر حرفيًا
إلا أن ارض زيكولا أنجح بكتير
وشبه مُستحيل إنك تلاقي أن رواية رافي بركات هي المُفضله بالنسبة لحد 
ليه؟


لأن الأسلوب ركيك ومُباشر، لأني مش بشوف أحداث، وبكتشف حاجات على لسان الأبطال مش من خلال الأحداث
لأن الرواية غير موجهه للأطفال، ومع ذلك 
الكاتب مُصر يأكدلنا أكتر من مره أن البطل بيصلي وبيصوم والكلام ده كله!
وبرضه هو مورانيش كقارئ ده في الأحداث
لأ دي كانت بتتقال على لسان البطل إللي هو (أنا هعمل كذه، بس لازم اصلي الأول) 
غير طبعًا أن الكاتب كان كل 3 أو 4 صفحات يفكرنا إنها رواية فانتازيا 
فكان هو نفسه سبب فشل الرواية
وده على عكس إللي حصل في أرض زيكولا ..

طيب دلوقتي أنا عمال أقول متقولش على لسان الأبطال، ووريني في الأحداث
أقصد ايه؟
يعني مش هتقبل تكرار كلمة (أنا تعبان) من البطل 
لكن هستنى منك ككاتب توريني تعبه ده، بأنه عنده تشوش في الرؤية مثلًا وصداع ..
أنه بيمشي بصعوبة، أنه مش قادر يستوعب 
ده كله تكتبه في السرد، مش في حوار بين شخصيات 
-
غلط إنك البطل يقول أنا نفسيتي تعبانه (بغرض إنك تعرف القارئ) 
لكن وريني هو نفسيته تعبانه إزاي
أنه مش عارف ينام، أو بيحاول ينتحر، أو مُدمن على مُضادات الإكتئاب 
الفِكرة هنا، إنك عندك الأحداث والسرد إللي تقدر من خلالهم توريني عالم الرواية ماشي إزاي، وايه بيحصل فيه 
فا متجيش تقولي على لسان البطل

يعني بطل روايتك بيحب محمد صلاح
يبقى الأفضل إنك تقولي كقارئ أنه لابس تي شيرت صلاح
مش البطل هو إللي يفضل يقول أنه بيحب صلاح وهكذا ..

تاني حاجه هنتكلم عليها النهارده، وهي عملية كتابة الرواية نفسها ونصائح الكُتاب الكبار
إحنا بنتكلم عن كتابة رواية ورقيه ..
عملية كتابة الرواية وتعديلها من المسودة الأولى لغاية النسخة النهائية بتاخد وقت طويل 
كان في كاتب مشهور بأنه اسرع واحد بيخلص كتابة رواية كاملة وهو الكاتب البريطاني إيان فليمنج
وكان بيخلص الرواية في 3 اسابيع!
وآه 3 أسابيع وقت قُليل جدًا بالنسبة لكتابة رواية، وإحنا بنتكلم إن ده وقت قليل من أكتر من 70 سنة فاتوا وقت حياة الكاتب
دلوقتي في وسط المُشتتات الموجوده بقى الموضوع اصعب كتير .. 
وعشان كده الكاتب الأمريكي ستيفين كينج 
بيوصي دايمًا بإنك تلتزم بوقت مُعين تكتب فيه
وتحط لنفسك خطة وميعاد تخلص المسودة الأولى فيه
وبينصح الكُتاب الشباب إنهم يخصصوا مكان للكتابة
يقفلوا الباب عليهم وتليفوناتهم وأي شيء مُشتت موجود تبعد عنه
وتبدأ الكتابة وتحط عندك تارجيت إنك تخلص 1000 كلمة مثلًا أو فصل 
أو أي كان إللي هتقدر تنجزه يوميًا بشرط تلتزم بيه، وتحط حد أقصى للوقت إللي المفروض تخلص فيه الرواية وميتعداش الـ 3 شهور

في نصيحة بيقدمها الكاتب الجزائري محمد مولسهول وهي نصيحة مُهمة جدًا
واتكلم عنها برضه د. أحمد خالد توفيق في كتاب اللغز وراء السطور 
وهو إنك لازم تحسس القارئ أن العالم بتاع روايتك واقعي، ولو حتى رواية فانتازيا
لازم تحط قواعد لعالم الرواية بتاعتك، وأي خلل بيحصل في قواعد العالم ده 
يبقى أنت فشلت وروايتك خرجت من نطاق الواقعية 
وهندي مثال برضه على أرض زيكولا ..
دلوقتي في زيكولا كانت الناس بتتعامل بالذكاء بتبيع وتشتري من خلاله 
لو جه في مره بطل الرواية قرر أنه يشتري حاجه مقابل طاقة أو فلوس جوه زيكولا
هتحس أن في خلل، وأن في شيء مش واقعي صح؟
هو ده بالظبط إللي بنتكلم عنه 
لازم تلتزم بالقواعد إللي حطيتها لروايتك 
حتى لو بتكتب رواية فانتازيا

نصيحة تانية أجمع عليها أكتر من كاتب 
واتكلمنا عليها كتير، وهنتكلم عليها تاني وأن البطل لازم ميكونش شخص مُتكامل .. 
لو في مُشكلة بتواجهه زي مرض مُعين مثلًا .. 
زي السُكر مثلًا ..
إنت في كُل لحظة ضغط على الكاتب متخيل أن ممكن تجيله غيبوبة 
أو لو عنده اضطرابات وهلاوس مثلًا أو أي شيء شبيه
أنت اضفت قلق إضافي للقارئ وده في حد ذاته هيولد تشويق زيادة ودي من الحاجات المميزة جدًا إللي لازم تبقى موجوده في أي رواية في العالم (التشويق)

السؤال هنا
إنتا مقتنعين بفكرة أن البطل لازم يبقى بيواجه مشاكل دي، ولا شايفين إنكوا بتسمتعوا أكتر بالبطل الكامل؟
وممكن تدوني مثال على أبطالكم المُفضلين مثلًا وصفاتهم؟

لو بصينا على الروايات إللي اتنشرت وحققت نجاح كبير في الفترة إللي فاتت 
ومنها إللي اتحول للسينما أو كان بيست سيلر لسنين طويلة 
هنلاقي مثلًا شخصية زي 
رفعت إسماعيل راجل عجوز مفيهوش ميزة عنده أمراض الدنيا كلها 
يحيى من الفيل الأزرق مُدمن وسكير واخلاقه سيئه 
هيبتا مثلًا البطل بدأ بكانسر مرورًا بالإكتئاب 
بطل رواية السنجة الشرقاوي البطل كان كاتب فاشل  
-
أغلب الروايات الناجحه كده
هتلاقي العيوب متبروزه جدًا للقارئ أكتر كمان من المميزات إللي بتظهرلك في الأحداث 
وده بعيد عليه تاني
لأنه حقيقي مُهم

إحنا  لو بنتكلم عن واحده من أنجح واقوى الروايات في التاريخ
رواية البؤساء
البطل كان في السجن أصلًا لأنه سرق 
وبعدين لما خرج السجن غيره للاسوأ وسرق تاني .. 
وبعدين طول الرواية بيخالف القانون عشان هدف تاني نبيل ..
-
لكن موضوع المثالية الاوفر ده مش موجود في أي رواية ناجحه ابدًا

لما بتكلم بشكل عام على الروايات أو القراء
بتكلم عن الروايات الورقي
لكن الروايات الإلكترونية مش بيُعترف بيها كـ روايات أصلًا لأنها مش بتلتزم بقواعد الروايات الورقية
طبيعي أن الرواية الإلكترونية لما تنزل ورقي تنجح كـ (مبيعات) بس 
عشان هم هم قراء السوشيال إللي هيشتروا 
لكن أي قارئ فعلًا قرأها مش هيكملها 
وده مش على عشق الزين بس 
على أغلب الروايات السوشيال
وهتلاقي أن الرواية مش نازله على جودريدز أصلًا عشان لو اتحطت هتجيلها اراء سلبيه كتير وتقيمها هيكون سلبي جدًا من القراء
عشق الزين وعشقت مجنونة وصعيدي علمني الأدب والكلام ده
لا شك إنها حاجات مُمتعة، لكن متتصنفش كـ روايات
ولا شك أيضًا إنها لو نزلت ورقي هتنجح عشان نفس قراء السوشيال هيشترواها 
لكن مش هتنجح نقديًا ابدًا
وأنا مش بهاجم حقيقي الناس إللي بتكتب سوشيال 
أنا كـ صاحب دار مصر
هنشر عدد كبير من روايات السوشيال دي المعرض بدعم من دار مصر  وهبدأ من ضحية عنيد
لكن رغم كده مش مُعترف بيهم كـ روايات 
هي سكتشات مُمتعة للسوشيال وبس

كان في رسالة من كان يوم بتاعة (أنا لقيت الشخص الكامل) بتاعة أحمد عز دي 
أحمد عز عامل فيلم حاليًا في السينما اسمه العارف 
ممكن لو حد فاضي يخش يقلب كده ورا أراء نُقاد الفيلم 
هتلاقوا أن أكتر نقد الفيلم بيتعرضله أن البطل معمول شخصية كاملة 
إللي هو دمه خفيف وبيلعب رياضة ووالبنات بتحبه والكلام ده 
وده شيء ساذج بوظ كتير من فيلم مصروف عليه ميزانيه كبيرة 
وأنه مش من المنطقي ولا المقبول، أن يبقى عندنا فيلم واقعي فيه البطل كأنه سوبر هيرو
وده طبعًا اتكلمنا عليه كتير الفترة إللي فاتت.

آخر حاجه هنتكلم عليها النهارده 
وهي طريقة سهلة ممكن تتخلص بيها من مشاكل كتير زي القلق من الوجودة أو إنك مش لاقي وقت 
أو مش عارف تبدأ منين 
وهي طريقة إيان فليمنج في كتابة الرواية
هو بيكتب الرواية مرتين 
المرة الأولى 
بيكتب الأحداث بس والحوارات المُهمة جدًا بس 
بدون وصف اماكن ولا مشاعر ولا أي حاجه 
بيكتب بدون أي اهتمام بالجودة 
مثال:
"ذهب أحمد إلى امال، ووجهه فوهة المُسدس نحو رأسها وقال:
- أحمد عز ايه بطل رواية كامل!
ثم أطلق الرصاص
*
بيكتب الرواية كلها بالأسلوب ده
وبعدين بيرجع تاني من الأول
يهتم بأنه يدي تفاصيل أكتر 
فييجي على نفس المشهد ويكتبه تاني
*
ذهب أحمد إلى منزل امل، وترنحه يوحي بثمالته، يتحسس مُسدسه كل بضعة ثواني، صعد إلى منزل امال غاضبًا، وهكذا .. 
لغاية الآخر .. 
نضيف التفاصيل ونوصل الرواية للشكل إللي إحنا عايزينه 
ممكن الطريقة دي تبقى أسهل لكتير مِننا في البداية
خاصة إللي بيتكتبوا لأول مره وقلقانين ومش عارفين يكتبوا عشان خايفين من إن إللي بيكتبوه يكون وحش
في الطريقة دي 
هنكتب الأول
وبعدين بنهتم بأمر الجودة في المرة التانية للكتابة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة